واردات المغرب من السجائر الفاخرة ترتفع بوتيرة صاروخية

تضاعفت واردات المغرب من السجائر، خاصة الفاخرة منها، بوتيرة مرتفعة جدا خلال الإحدى عشر شهرا الأولى من السنة الماضية، بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر منها البلاد، والتي لم تنل من حجم استهلاك المغاربة للسجائر.

وأفادت مؤشرات إحصائية حصلت عليها هسبريس، ارتفاع قيمة الواردات المغربية من السجائر، بنسبة فاقت 42 في المائة، خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يناير ونونبر من السنة الماضية.

وحسب مصادر مهنية تحدثت إلى هسبريس، فإن الواردات المغربية من السجائر همت بدرجة أولى السجائر الأمريكية الفاخرة، و"السيجار" الكوبي، وأنواع أخرى من السجائر خاصة تلك الموجهة للنساء.

وبلغت قيمة ما استورده المغرب من السجائر، في الإحدى عشر شهر الأولى من سنة 2014 ما يناهز 1.07 مليار درهم، مقابل 750.35 مليون درهم في نفس الفترة من سنة 2012.

وقالت المصادر إن ارتفاع قيمة الواردات المغربية بنسبة 42 % صاحبه تراجع لافت في الكميات الإجمالية المستوردة من الخارج بنسبة 9 % تقريبا. حيث إن كمية ما استورده الفاعلون الخواص من السجائر بلغ ما بين يناير ونونبر من سنة 2013 ما يربو عن 10125 طن مقابل 11301 ط في نفس الفترة من سنة 2012.

وأكدت المصادر ذاتها أن هذه المؤشرات الإحصائية تؤكد توجه الشركات المستوردة نحو استيراد السجائر الفاخرة جدا، التي تزايد عليها الطلب في المغرب خلال الآونة الأخيرة.

يشار إلى أن المغاربة يستهلكون ما يناهز 15 مليار سيجارة سنويا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدل الاستهلاك السنوي من السجائر في المغرب يبلغ 415 سيجارة للفرد الواحد في السنة، في حين يصل في إسبانيا إلى 2231 سيجارة للفرد، وتركيا إلى 1436 سيجارة للشخص الواحد، وتونس إلى 1385 سيجارة للفرد.

ولا يكتفي المغرب باستيراد السجائر من الخارج، بل يقوم بزراعة التبغ، حيث منحت رخص لزراعة التبغ لفائدة 6500 مزارع تبغ يستغلون مساحة تقدر بنحو 4600 هكتار، ويبلغ المحصول السنوي من هذه الزراعة 7000 طن، موزعة على التبغ الأشقر الذي ينتج منه المغرب حوالي 796 طن، في حين يصل إنتاج التبغ الأسود حوالي 6127 طن في السنة.