مُهاجر مغربي يُصارع الموت بعد اعتداءٍ بالرصاص في أمريكا

أكثرُ من اعتداءٍ فِي أمريكَا الشماليَّة راحَ ضحيتهُ مهاجرُون مغاربة، فِي الآونة الأخيرة، آخرُ تلك الاعتداءاتِ، ما طالَ مهاجرًا مغربيًّا يسمَّى عادل بوطلحِي، من رميِ بالرصاص، في أعقابِ عمليَّة سرقةٍ استهدفتْ المتجر الذِي كان يعملُ به.
بوطلحِي، البالغْ من العمر 28 عامًا، لا يزالُ فِي وضعٍ صحيٍّ حرج، بعدمَا تعرضَ للاعتدَاء، أثناء مزاولته لعمله الليلِي بمتجر 7/11، فِي ولاية نيوجيرسِي، بصورة عاديَّة، إلى أنْ باغتهُ ثلاثة ملثمِين هاجمُوا المتجر بغرضِ السرقة.
ولأنَّ القوانين فِي الولايات المتحدَة لا تشجعُ على التاجر على التصدِي للصوص أوْ مقاومتهم، فِي حال هوجمُوا، من باب الحرص على سلامتهم وحياتهم، فإنَّ التاجر المغربِي لمْ يبدِ أيَّ اعتراضٍ وتركَ اللصوص وشأنهُم، يسرقُون ما وجدُوا فِي المحل من أموال وسجائر، وكذَا أشياء أخرى كان من المتاح حملُهَا.
بيدَ أنَّ اللصوص الثلاثة الذِين هاجمُوا المحلَّ، وسرقُوا ما عثرُوا عليه، وهم مدججُون بالأسلحة، دونَ مقاومةٍ من التاجر، لمْ يغادرُوا إلَّا وقدْ أطلقُوا أربعَ رصاصاتٍ عليه، قبلَ أنْ يلُوذُوا بالفرار، وفقَ ما أبانتْ عنهُ كاميرا المراقبة التِي كانتْ مثبتة في المحل.
وما إنْ مضتْ بضعُ دقائق على إطلاق النَّار على المهاجر المغربِي، حتَّى دخلَ زبونٌ وجدهُ ملقًى على الأرض، فبادرَ إلى إخبار الشرطة، التِي حضرتْ وسيارة الإسعاف، لنقل عادل إلى المستشفَى كيْ يتلقَّى العلاج من الإصابات الخطيرة.
حادثَة الاعتداء على المهاجر بوطلحِي، بنيوجرسِي، الواقعة وسط منطقة الأطلسي، خلفتْ حالةَ استياء عميقةٍ وسط الجالية المغربيَّة المقيمة في الولاية الأمريكيَّة، حيثُ أثنَوْا فِي تصريحٍ لهسبريس، عن أخلاقه وتعامله مع المحيطين به، كمَا أنَّهُ لمْ يتسببْ فِي أيِّ مشكل، وتركَ المجرمِين يقومُون بما أرادُوا دون اعتراضٍ، لكنهمْ لمْ يذرُوه وشأنه.
إلى ذلك، تمكنتْ مصالحُ الشرطة فِي الولاية، منْ إلقاء القبضِ على ثلاثة من المشتبه في إطلاقهم النار على عادل وسرقة المحل الذِي كان يعمل به، بيدَ أنَّ لا أحد منهُم اعترفَ حتَّى اللحظَة بالضلوع في الحادثة، التِي لا يزَالُ عادل بسببها في قسم الإنعاش، في وضعٍ صحِيٍّ جد حرج، يصارع الموت.
يذكرُ أنَّ العام الماضِي، عرفَ وقوع عددٍ من المهاجرِين المغاربة بالولايات المتحدة الأمريكية ضحايَا لإطلاق النَّار، الذِي أودَى بحياةٍ عددٍ منهم حيث كانت سيدة مغربيَّة قدْ لقيت مصرعها، ماي الماضِي، بولاية ماساشوستْ، شهريْن فقطْ، بعد مقتل مهاجر مغربِي في ولاية نيوجرسِي، برصاص الشرطة الأمريكيَّة، حينَ كانَ يهُمُّ بطعنٍ ضابط أمريكِي، بسببِ نوبةٍ نفسيَّة حادة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق