أشياء يندم عليها الأشخاص في آخر لحظات حياتهم
دائما ما ينصحنا أساتذتنا بقراءة السير الذاتية للأدباء والفنانين والرياضيين وغيرهم، ذلك لأننا لا نستطيع دائما في حياتنا القصيرة نسبيا، أن نعيش كل تجارب هؤولاء الأشخاص، لذلك فإننا بقراءة السير الذاتية نستطيع نوعا ما أن نحيا حياة هؤولاء الأشخاص ونقف على إختياراتهم في الحياة، ومنها نستنبط العبر للخوض في التجارب التي قد تواجهنا في حياتنا الخاصة.
في هذا الصدد، GN-Maroc ترصد لكم أشياء ندم عليها أشخاص كبار في السن، في آخر لحظات حياتهم لأنهم لم يفعلوها.
- ألا تسافر عندما سنحت لك الفرصة، إذ أن السفر يصبح أصعب مع الكبر في السن، حيث يصبح لدى المرء مسؤوليات وعائلة، وحضوره يكون أمرا لا يمكن الإستغناء عنه، وفي آخر المطاف يصبح من الصعب جدا أو من شبه المستحيل أن تسافر وتترك كل تلك الإلتزامات.
- ألا تتعلم لغات أخرى، يقولون أن اللغات مفتاح للحياة الناجحة، وهو أمر صحيح، فكم قضينا من السنوات الدراسية نتعلم لغة ثانية وثالثة، وسيكون من المخجل ألا نستخدم تلك اللغات سوى داخل الفصول الدراسية، من المهم جدا أن نتعلم لغات أجنبية والأهم من ذلك هو أن نستخدمها.
- عدم ممارسة رياضة، من منا لا يريد أن يمارس رياضة ما، الجميع يريد ذلك لكننا دائما ما نتكاسل ونؤجل الأمر، لنجد في آخر المطاف أن الأوان قد فات، مع مرور الوقت والكبر في السن، نحس بضرورة الإهتمام بأجسادنا ولياقتنا، ممارسة الرياضة كفيلة بأن تطيل أعمارنا ولو بقليل، أو على الأقل تجعلنا نعيش السنوات الباقية من عمرنا بأريحية أكثر.
- ألا توسع من دائرة معارفك، أن تتوفر على لائحة أصدقاء طويلة، أو أرقام هواتف أشخاص كثر، من شأنه أن يساعدك في حياتك العملية على المدى الطويل، أنت لا تعرف متى ستحتاج شخصا ما لمساعدتك.
- أن تستمر في عمل تكرهه، من شأن ذلك أن يقتلك قبل موتك الحقيقي، بالطبع على الواحد منا أن يبني لمستقبله ويوفر المال لعائلته، لكن ليس على حساب حياتك، فلا معنى في أن تقضي باقي سنوات حياتك وأنت كئيب في عمل تكرهه، فإلى جانب الأمراض النفسية التي سيسببها لك، هناك ندم كبير ينتظرك. حاول أن تجد عملا تحبه.
- أن تترك الخوف يتغلب عليك، يمكن للخوف أن يمنعك من فعل الكثير من الأشياء ويحرمك من متع لا يمكن أن تعرف قيمتها سوى بتجربتها، لا تدع الخوف يقف عائقا في وجهك، أن تقوم بتجربة شيء جديد، ذلك شيء لا يقدر بثمن، إذ أنك إذا أردت أن تحصل على شيء لم يكن لديك في حياتك، عليك أن تقوم بشيء لم تقم به في حياتك.
- أن تترك الدراسة، لربما هذه هي النقطة الوحيدة التي لن يختلف فيها إثنين، لطالما سمعنا من أجدادنا والكبار في السن، ينصحوننا بالدراسة، إذ أن هذه الأخيرة هي المفتاح في الحياة، شئنا ذلك أم أبينا، لا يمكننا أن نعيش في هذا العالم دون علم. الشهادات شيء مهم بطبيعة الحال، لكن الأهم هو أن نستثمر ما نتعلمه في ما يفيد مستقبلنا.
- أن تتجاهل نصيحة والديك، لا تنسى أبدا أن والديك يملكان تجربة أكثر منك في الحياة، ويعلمون ما لا تعلم، لربما مروا بنفس ظروفك واتخذوا القرارات الخاطئة، لكنهم سينصحونك لتتفادى الأخطاء التي وقعوا منها، فحياتنا ليست كافية لتجربة كل شيء حتى وإن أردنا ذلك. تذكر دائما، لقد كانوا في أحد الأيام في مثل سنك، ومروا مما تمر به الآن.
- أن تهتم أكثر من اللازم بلآراء الآخرين، ستتعلم مع مرور الوقت أن آراء الآخرين لا تصب دائما في مصلحة سعادتك أنت، صحيح أننا نعيش في مجتمع ويجب أن نأخذ بعين الإعتبار خصوصياته، لكن ليس للدرجة التي يصبح فيها ما يظنه الآخرون أهم من سعادتنا الخاصة.
- عدم الإسراع في اتخاذ القرارات، لا تتردد كثيرا في إتخاذ القرارات التي تحدد مسار حياتك، التفكير واجب من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة لكن عند بعض الأشخاص طول التفكير يؤدي بهم إلى عدم اتخاذ هذه القرارات بالمرة، مع مرور سنوات حياتك ستندم كثيرا على الوقت الذي ضيعته في التفكير الفارغ.
- ألا تهتم بصحة أسنانك، قد يبدوا الأمر غير مهم جدا، لكن الوقاية خير من العلاج، فأن تحافظ على صحة أسنانك الآن خير من أن تفقدها فيما بعد، والجميع يعرف الصعوبات والمشاكل التي يواجهها كبار السن مع الأسنان، بإعتنائك بأسنانك تضمن لنفسك حرية الإستمتاع بما تريد مع مرور السنوات.
- ألا تستغل الفرصة للتحدث مع أجدادك وجداتك، عليك أن تستغل الوقت القليل الذي بقي لك معهم، إن قيمة التجارب والمعلومات التي يحملونها معم لا تقدر، يجب أن تقضي مع هؤولاء أكثر وقت ممكن حتى لا تندم فيما بعد.
- القلق أكثر من اللازم، هو شيء منبوذ مكروه سيدمر حياتك إذا أدمنت عليه، خصوصا القلق والخوف من الأشياء التي لم تحدث بعد وربما لن تحدث أبدا.
- تعلم أن تشكر الناس، من لا يشكر الناس لا يشكر الله، عليك أن تتعلم فعل ذلك وأن تكون صادقا في قولك، الكثير من جوانب حياتك ستتحسن بهذا الفعل والأهم من ذلك هو أنك ستحس بالرضى تجاه نفسك.
- أن تترك ثقافتك وبيئتك تتحكم فيك، الإنسان ليس ابن بيئته، الإنسان هو ما يريده هو أن يكون، فليس عليك أن تكون نجارا لأن والدك نجار، إذا لم تكن تريد ذلك فلا شيء بإمكانه إجبارك على ذلك، ومن هنا، لا يجب عليك أن تترك شيئا يتحكم في قراراتك، أنت من تدير حياتك لا المجتمع أو عائلتك.
- ألا تدافع عن نفسك، لربما هو أكثر شيء نندم عليه في حياتنا، تلك اللحظات التي كان من المفترض أن نقول لا وقلنا نعم لسبب من الأسباب، دائما دافع عن نفسك وعن وجهة نظرك، حتى وإن كان الآخرون قد لا يتفقون معك، لا تتخلى أبدا عن مبادئك.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق