آخر الأخبار

الأربعاء، أغسطس 13

واشنطن بوست : لهذه الأسباب تدخلت أمريكا في العراق دون سوريا


نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء، مقالاً للكاتب السياسي آدم تايلور، يتناول فيه بالتحليل الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى عدم التدخل العسكري في سوريا كما اقترح أوباما، بينما تقوم الآن بقصف أعداء النظام السوري وهم الميليشيات المسلحة المتطرفة التي تُدعى "الدولة الإسلامية".
يقول الكاتب أن هناك خمس عوامل هامة كما يلي:

أولاً: وجود معارضة قوية ضد التدخل في سورياعندما اقترح أوباما التدخل العسكري ضد بشار الأسد العام الماضي، لم يحظ هذا الاقتراح بتأييد حلفاء الأسد في إيران وروسيا.

بل إن الدول الأوروبية التي أيدت المتمردين السوريين امتنعت عن إبداء تأييد قوي للتدخل، إذ رفض البرلمان البريطاني طلب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ولم تقبل فرنسا أن تكون في صدارة العملية العسكرية.

كما أشارت استطلاعات رأي عديدة في أمريكا وأوروبا إلى معارضة قطاع كبير من الجماهير للتدخل العسكري في سوريا.

ثانياً: الدولة الإسلامية معزولة وتمثل تهديداً لأمريكايرى تايلور أن جماعة الدولة الإسلامية لا تتمتع بحلفاء مهمين، فالدول الكبرى مثل روسيا تقف ضدها، فضلاً عن عدم وقوف القوى الإقليمية مثل إيران في صفها، بل إن تنظيم القاعدة الأم تنكر هو الآخر لهذه الجماعة.

وبرغم حصول الجماعة على تمويل من قطر، فإنها لن تعارض أي تدخل عسكري أمريكي بالعراق، كما أبدت بريطانيا وفرنسا الموافقة المبدئية على المشاركة في أي عملية عسكرية.

ويضيف الكاتب أنه حتى مع عزلتها، تمثل الدولة الإسلامية تهديداً لأمريكا، إذ أزاحت القاعدة من المشهد الدولي للتطرف الإسلامي، وصارت أعلامها ترفرف في إسطنبول ولندن، كما يوجد خوف وترقب في أمريكا وأوروبا من المقاتلين الإسلاميين العائدين إلى أوطانهم في الغرب.

ثالثاً: ضبابية العدو الحقيقي في ظل استمرار الحرب السوريةيقول تايلور إن فكرة التدخل في سوريا كانت ترتكز على فكرة هزيمة القوات النظامية، ولكن مع استمرار الحرب الأهلية، أصبح من غير الواضح من الذي سيستفيد من سقوط بشار، هل ستملأ الجماعات المتطرفة بقيادة الدولة الإسلامية هذا الفراغ؟، ويبدو المشهد الليبي في فترة ما بعد القذافي والذي سيطرت عليه الجماعات المتطرفة العنيفة بمثابة تحذير آخر.

رابعاً: الضربات الجوية محدودة النطاق ستحدث فارقًاً في الموقف داخل العراقأعلنت أمريكا تدخلاً محدوداً يستهدف المدفعية والتجمعات الواسعة لمقاتلي الجماعة الإسلامية، وهو ما يؤدي إلى تأثير كبير خاصة لعدم امتلاكهم الوسائل التي تمكنهم من صد هجوم من الجو.

خامساً: شعور أمريكا بواجبها نحو التدخليضيف تايلور أن أوباما ذكر في خطاب إعلان التدخل أن العسكريين الأمريكيين الآن في أربيل وعليه حمايتهم، خاصة أن أربيل العاصمة الإقليمية لأكراد العراق، تعتبر حليف أساسي للولايات المتحدة، وتعتبر عنصراً مهماً في استعادة العراق نحو المسار السليم.

كما أن هناك مسألة إنسانية تتعلق بالعالقين من الطائفة الإيزيدية وغيرهم من الذين تعرضوا للتشريد والجوع والعطش في الجبال على يد الدولة الإسلامية.

ويضيف الكاتب أن إدارة أوباما والكثير من الجماهير بصفة عامة، رغم كراهيتهم لعمل عسكري واسع النطاق، يشعرون أن الفوضى الحالية في العراق ترجع بالأساس إلى الغزو الأمريكي عام 2003، وأن عليهم المساعدة في استقرار الأوضاع. 









ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

أخبار دولية

مال وأعمال

معلومة تهمك

تكنولو جيا

أخبار رياضية

أخبار المشاهير

جميع الحقوق محفوظة ©2013 GN-Maroc | تطوير: سفيان