السائح البريطاني ينفق 1174 درهما يوميا أثناء زيارته للمغرب

أوردت دراسة لوزارة السياحة حول المؤشرات الرئيسية للطلب السياحي، أن السائح الأجنبي أنفق في المتوسط عند إقامته بالمغرب خلال الفصل الثالث لسنة 2013، ما يعادل 943 درهم في الليلة، غير شاملة للنقل الدولي.

وجاء السياح البريطانيون والايطاليون في المرتبة الأولى بـ1174 درهم و1068 درهم على التوالي في متوسط الإنفاق على مستوى ليلة الواحدة.

وكشفت الدراسة أن المميزات والمؤهلات السياحية، والقرب الجغرافي للمغرب، وتنوع المنتوجات السياحية، شكلت عوامل أساسية بالنسبة للسياح الأجانب الذين وفدوا للمملكة خلال الفصل الثالث من العام المنصرم.

وأوضحت الدراسة أن 1.8 مليون سائح أجنبي من أصل 3.6 مليون الذين وفدوا للمغرب في ارربع الثالث من سنة 2013، قالوا إن اختيارهم لوجهة المغرب ناتج عن إعجابهم بمناخ المملكة، فيما أوضح %28 منهم أن السبب يعود إلى القرب الجغرافي في حين أن 25% اختاروا وجهة المغرب على أساس تكلفة السفر.

وبخصوص آلية شراء السفر، جاء في الدراسة، أن الانترنيت يحتل مكانة مهمة إذ أن %27 من السياح أكدوا استعانتهم بالشبكة العنكبوتية للتحضير للسفر. كما أن %68 و%61 من السياح المستجوبين قالوا بأنهم حجزوا النقل والإيواء على التوالي عبر الانترنيت.

وفي نفس الوقت، توقف اختيار 83% من السياح الأجانب على الإيواء المؤدى عنه منها %60 بالنسبة للفنادق المصنفة، و%12 للرياضات و%9 بالنسبة للمخيمات.

وتقدر المدة المتوسطة للسفر بالمغرب بالنسبة للسياح الأجانب، حسب نفس المصدر، ب 8.8 ليلة مبيت (تشمل جميع أنواع الإيواء). وهو مايعني أن نصف السياح الأجانب الزائرين للمغرب (56%) قد قضوا مدة تتراوح بين 4 و7 ليالي، و27% منهم أقاموا لمدة تتراوح بين 8 و 14 ليلة، في حين لا تشكل مدة الإقامة الطويلة (15 يوما وأكثر) سوى 12% من الأسفار.

كما كشفت الدراسة الاستطلاعية المنجزة خلال الفصل الثالث من سنة 2013 على نتائج ايجابية فيما يخص نسبة رضا السياح الأجانب عن المنتوج السياحي المغربي حيث أعلن %75 منهم أنهم جد راضون أو راضون عن تجربتهم السياحية بالمغرب و24% منهم راضون كفاية.

ويبرز مستوى الاستحسان حسب الجنسية بأن السياح البريطانيين يحتلون المرتبة الأولى في لائحة "الراضين جدا والراضين" بنسبة 83%، متبوعين بالإسبان بنسبة 78% ثم الفرنسيين بنسبة 77% والألمان بنسبة 62% .

وقد حظيت كل من مدينتي مراكش والدار البيضاء بأعلى نسب الاستحسان من طرف السياح الأجانب أي 84% و 81% على التوالي معربين عن كونهم راضين أو راضين جدا عن مدة إقامتهم بالمغرب. وحظيت مدن الرباط، اكادير وفاس بنسب 80% ، 79% و 76% على التوالي.

وتشير دراسة الجاذبية والرضا بالنسبة لمختلف المنتوجات والخدمات المستهلكة بأن 79% من السياح المستجوبين راضون عن جودة الاستقبال وترحاب الساكنة المحلية، الطبخ المغربي والإحساس بالأمان. أما بالنسبة لنقاط الضعف الأساسية للوجهة فتهم بالخصوص المحيط السياحي، بما في ذلك البنيات التحتية الطرقية والنقل الحضري.

أما فيما يخص العودة، أعرب 90٪ من الأجانب المقيمين المستجوبين عن رغبتهم في العودة إلى المغرب ويشكل الهولنديون أعلى نسبة ب 96٪ ويأتي بعدهم الفرنسيون بنسبة 92٪. وتبين النتائج كذلك بأن 86% من السياح المستجوبين، بجميع الجنسيات سينصحون بوجهة المغرب.

وبخصوص الميزة التنافسية فان 78% من السياح أكدوا أن عطلتهم بالمغرب كانت أحسن أو بنفس مستوى أسفارهم بوجهات سياحية أخرى، بنسبة 91% بالنسبة للسياح القادمين من الشرق الأوسط، و82% بالنسبة للإسبان و 79% بالنسبة للهولنديين.

أما بالنسبة لمؤشر جاذبية المغرب الذي يهم مختلف الجوانب المتعلقة بنسبة الرضا الإجمالي عن الوجهة والرغبة في العودة وتوصية السفر نحو الوجهة بالإضافة إلى الميزة التنافسية للوجهة مقارنة مع الوجهات المنافسة، فيصل إلى 89 نقطة من أصل 100 نقطة ويؤكد بأن وجهة المغرب تحظى بجاذبية كبيرة لدى السياح.